Skip to content

Tracts

طوابيرُ الذُلّ

هناكَ ظاهرَةٌ منتشِرَةٌ في مُعظمِ الأديان في العالَم وهي المَسيراتُ الدِّينيَّة والطوافّ والحَجّ وزياراتُ الأماكنِ المُقَدَّسَة، بهدَفِ المَزيد من التَقَرُّبِ من الله. إنَّها محاولاتٌ بشَريَّةٌ مثلُ الأعمالِ الصَّالحَة لإرضاءِ الله. ولكنَّ المسيح يُريدُ منَّا عبادةً وسُجُودًا روحيًّا غيرَ مُرتَبطَين بالزَّمانِ والمَكان، لأنَّ اللهَ روحٌ والسَّاجدون له بالرُّوح والحَقّ ينبَغي أن يسجُدوا.

عَينُ الله

عَينُ الله هي رَمزٌ لطاعةِ الإنسان للرَّبّ عن خَوفٍ من العِقاب لا عَن مَحَبَّة. فالكثير من النَّاس يُحاولون إرضاءَ الله لكي يتَجنَّبوا غَضبَه ودَينونَتَه. في حين أنَّ الله خالقَنا يعرف ما في قلوبِنا ويعرفُ ضَعفَنا. في هذه النَّبذَةِ الرُّوحيَّة المُختَصرَة حَثٌّ للتَّظَلُّلِ بمَحبَّةِ الله، وتقديمِها للآخرين لا خَوفًا من عقابٍ بل بواسطة حُبٍّ نابعٍ بَنَّاء.

العَهدُ الذي لن ينتَهي

العَهدُ الذي لا ينتَهي هو العَهدُ الجَديد الذي أقامَه الرَّبّ يَسوع المَسيح. حيث حَرَّرَ الإنسان من عَهدِ وسُلطَةِ النَّاموسِ القَديم الذي أثبتَ عَجزَ الإنسان عن تبريرِ نفسِه أمامَ الله بواسطتِه. مَوت وقيامَةُ المَسيح رَسَّخا عَهدًا أبَدِيًّا بين الله والإنسان لا يُنقَض.

الأديانُ المتَنافسَة لإرضاءِ الله

الأديانُ الأرضيَّة تعتقدُ أنَّ إرضاءَ الله مُمكنٌ بواسطَةِ وسيلةٍ واحدَةٍ وهي الأعمال الصَّالحَة. الصَّلاة والصَّوم وعَمَلُ الخَير والإلتِزام بالنَّصوص. ولكنَّ الله لم يؤَسِّسْ أديانًا، فهو يريدُ علاقةً شَخصيَّةً مع الإنسان بواسطةِ عَمَلِ يسوعَ الخلاصيّ الذي استَوفى إرضاءَ الله بالصَّليب. والإنسان يُرضي الله بالاستِتار بدَماءِ الفادي لا بالأعمالِ الصَّالحَة.

المُقاوَمَة الدِّينيَّة

مَنطقُ المُقاومَةِ الدِّينيَّة رائجٌ في الشَّرقِ الأوسَط، وهو باختصار الدِّفاعُ عن الذَّات على أساس الفِكرَة الدِّينيَّة. ولكِنَّ المَسيح أوصانا أن لا نُقاومَ الشَّرّ. وهو نَفسُه لم يقاوِمِ الظُّلم، ولم يستَخدِمْ أيَّ وسيلةٍ عُنفيَّةٍ لنَشرِ تَعاليمِه. وسلاحُه كانَ دائمًا المَحَبَّة، وأوصانا أن نصَلِّيَ أيضًا من أجلِ الأعداء ونُحِبَّهُم.

التَّوْبَة المَرْجوَّة

هلِ الزَّلازلُ والكوارث هي نتيجَة غَضَب الله على البَشَر؟ والشَّعبُ المَنكوب مَغضوبٌ عليه منَ الله؟ لا! فمَصَائبُ الإنسان هي وليدَةُ القَطيعَةِ الكبيرَةِ مع الله منذ سُقوطِ آدَم. والكتابُ المُقدَّس يُعلنُ بأنَّ غضَبَ الله مُعلَنٌ على الجَميع من دونِ تَمييز. ولكنَّ رَحمَةَ الله الشَّاملَة نَقلَتْ هذا الغَضَب إلى المَصلوب يَسوع المَسيح، حيثُ أدينَتْ خَطيَّةُ الأنسان بشَكلٍ كاملٍ في الصَّليب.

جسرُ العُبور

فوقَ مَضيقِ البوسفور جِسرٌ يربطُ بَينَ القارَّتَين أوروبَّا وآسيا، وهو مَعلَمٌ سِياحيٌّ في مدينَةِ إسطمبول. والهدَفُ منهُ تَسهيلُ حرَكةِ المُرور من ضِفَّةٍ إلى الضِفَّةِ المُقابلة. يَصلحُ هذا الجِسرُ الرَّابطُ كَرَمزٍ مبَسَّطٍ لجِسرٍ روحيٍّ أعظَم هو الجِسرُ الذي يربطُ البشَريَّةَ الهالكَةَ في الخَطيَّة بالرَّبّ. يسوعُ المَسيح وصَليبُ الخَلاص هو جِسرٌ يربطُ بينَ الإنسان والله، ولا قدومَ إلى مَعيَّةِ الله من غَيرِ واسطةِ وفداءِ وشَفاعةِ يَسوعَ المَسيح.

لا حُكمَ عَلَيه

عبارَة (لا حُكْمَ عَلَيه) هي كَلمَةُ مُرورِ تسمَحُ للإنسان بالحُصول على وظيفَةٍ في أيِّ مؤَسَّسةٍ حُكوميَّة كانت أم خاصَّة. تمامًا كمَوتِ وقيامَةِ يسوعَ المَسيح مَنَحانا برَاءَةَ ذِمَّةٍ وسِجِلاًّ عَدليًّا (لا حُكْمَ عَلَيه) مَختومًا بدَماءِ الصَّليب. وهو بمَثابَةِ تأشيرَةِ دُخوْلٍ للعُبور إلى نِعمَةِ المَسيح المَجَّانيَّة، وبالتَّالي إلى الأمجادِ السَّماويَّة.

مَحضَر ضَبط

أيُّ مُخالفةٍ لقانونِ السَّيْر، تَجاوُزُ إشارَةِ المُرور أو تَخَطِّي السُّرعة المطلوبة أو رَكنُ السَيَّارَة في مَكانٍ ممنوع، توجِبُ مَحضَرَ ضَبطٍ وتَسجيلَ مُخالفَة، وبالتَّالي دَفعَ الغَرامَة الماليَّة. وهكذا خَطيَّةُ آدَم الَّتي سبَّبَتِ العارَ والمَوت للبشَريَّة، أوجَبَتْ مَحضَرَ ضَبطٍ ومُخالفَةً ضدَّ القانونِ الألهيّ. ولكنَّ الذي دَفعَ الغَرامَةَ عَنَّا هو الرَّبّ يَسوع المَسيح بمَوتِهِ الكَفَّاريِّ على الصَّليْب. عوَضًا عَن مُعاقَبَتِنا نَحنُ في الهَلاكِ الأبَدِيّ.

سَقطَ القِناع

وَرِثنا عن أسلافِنا فكرَةَ أنَّه لا يُمكنُ الحُصول على رضى الله ومَحَبَّتِه بسوى الأعمالِ الصَّالحَة، كالصَّوم والحَسَنات. ولكنَّ المَسيحَ أسقطَ هذا الوَهمَ الخادِع بتقديمِ نفسِه، وَسيطًا واحدًا ومُخلِّصًا للبَشَر بمَوتِهِ وقيامتِه. والذي يُرضي الله فقط هو الإيمان بيَسوعَ الفادي المُقام من بين الأموات، وتَسليمُ الحَياة له.

Back To Top